استخدامات الأشعة السينية
الأشعة السينية أو أشعة إكس ( X ray) تستخدم لرؤية الأجزاء غير المرئية أو صعبة التصوير.
والتصوير الشعاعي هو فحص تخترق خلاله أشعة كهرومغناطيسية يصدرها جهاز إشعاعي خاص، نحو أنسجة الجسم، وتصيب لوحا يكون موضوعا بالعادة خلف الجسم. على هذا اللوح (أو من خلال الحاسوب في حالات تصوير الـ CT) تتشكل صورة تظهر فيها أعضاء الجسم الداخلية التي اخترقتها الأشعة.
كيف اكتشفت الأشعة السينية
قام وليم رونتجن ، مكتشف الأشعة السينية، بتسليط شعاع إلكتروني داخل أنبوب زجاجي مطبق بين طرفيه توتر كهربائي مرتفع ، كان هذا الأنبوب مفرغ من الهواء وتنطلق بداخله إلكترونات من قطب كهربائي سالب إلى قطب كهربائي موجب،
وأُحيط هذا الإنبوب بورق ذو لون فاتح لحماية المستخدم من المجال الكهرمغناطيسي المنبعث ووُضعت شاشة فسفورية في نهايته ، و عندما اصطدم الشعاع الإلكتروني بالشاشة بدأت بالتوهج.
وعندما وضع ريتشارد رونتجن يده بالصدفة بين الأنبوب والشاشة الفسفورية، شاهد صورة لعظام يده على الشاشة، وكانت هذه هي أول عملية تصوير بالأشعة السينية .
أنواع الأشعّة
يوجد أنواع عدة للأشعة التي تُستخدم في المجال الطبي، ومن هذه الأنواع ما يلي:
الأشعة السينية أو أشعة إكس: (بالإنجليزية: X ray)
تقوم أشعة إكس بأخذ الصور التي تلزم لفحص العظام والأجسام الغريبة التي توجد في الأنسجة، ويتم التصوير الإشعاعي إمّا عن طريق وجود طاولة يستلقي فوقها المريض بحيث يكون جهاز الأشعة السينية فوقه، أو عن طريق وقوف المريض أمام جهاز الأشعة السينية الثابت من أجل الحصول على الصور، وتتراوح مدة التصوير بجهاز الأشعة السينية ما بين 10-15 دقيقة فقط، ويقوم هذا النوع من الأشعة بتشخيص كسور العظام، وتشخيص الإصابات والعدوى الشائعة، بالإضافة إلى الكشف عن سرطان الثدي، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ومشاكل الجهاز الهضمي، كما يمكّن من الكشف عن الإصابة بسرطان العظام
الأشعة المقطعية: (بالإنجليزية: CT scan)،
تقوم الأشعة المقطعية بأخذ شرائح من الصور المفصّلة للعظام والأنسجة والأوعية الدموية، حيث إنّها تُعتبر وسيلة جيّدة للكشف عن مراحل مرض السرطان أو الأورام المختلفة، كما أنّها تساعد على تقييم الحالات الطارئة، وتستغرق مدة التصوير بجهاز الأشعة المقطعية مدة تقارب العشرة دقائق فقط، ويشابه جهاز الأشعة المقطعية شكل النفق الذي يكون عريضاً نسبياً مع وجود طاولة تتحرك خلال هذا النفق ليتم أخذ الصور في داخله، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشعة المقطعية مناسبة لتشخيص الإصابات الناتجة عن الرضوض، وتشخيص العدوى، وإصابات الدماغ مثل؛ الارتجاج (بالإنجليزية: Concussion)، كما تُستخدم في تشخيص سرطان الرئة، والأورام وأمراض الأوعية الدموية، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)،[٤] التي تحدث عندما يقل أو ينقطع تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، مما يؤدي إلى عدم وصول الاكسجين إلى أنسجة الدماغ وغيره من المواد الغذائية، حيث تبدأ خلايا الدماغ بالموت بعد عدة دقائق من حدوث ذلك.
التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: MRI)،
يقوم جهاز الرنين المغناطيسي بأخذ صور ثلاثية الأبعاد مُفصّلة للأنسجة الرخوة؛ وذلك من أجل تشخيص إصابات الأربطة بالإضافة إلى الكشف عن أي مشاكل في النخاع الشوكي، ويكون شكل جهاز الرنين المغناطيسي كنفق وطاولة تتحرك خلال هذا النفق، وتجدر الإشارة إلى أنّ جهاز الرنين المغناطيسي يكون أكبر من جهاز الأشعة المقطعية لكنّ النفق يكون أضيق قليلاً، ويقوم جهاز الرنين المغناطيسي بتشخيص حالات التصلّب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، وحالات النزيف الداخلي، والخرف (بالإنجليزية: Dementia)، وحالات إصابات الأوتار، بالإضافة إلى الكشف عن مشاكل المفاصل، والأورام، وسرطان البروستات، والمشاكل التي تتعلق بالحوض عند الإناث، وتتراوح المدة التي يستغرقها جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي ما بين 45 دقيقة إلى ساعة واحدة.
الموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)
تقوم الموجات فوق الصوتية بإعطاء صور واضحة للأنسجة الرخوة ولحركتها، كما أنّها تقدّم صوراً لتدفق الدم خلال الأوعية الدموية، ويتم التصوير بجهاز الموجات فوق الصوتية عن طريق وضع جل مباشرة فوق جلد المصاب، ومن ثم استخدام الجهاز من خلال مٍجس صغير وشاشة الكمبيوتر، وهناك الكثير من الحالات التي يكشف الجهاز عنها، ومنها: أسباب الجلطة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack)، وأسباب الشعور بالألم والانتفاخ والعدوى، بالإضافة إلى الكشف عن أمراض القلب، ومشاكل تدفق الدم، وتجلطات الدم، وتوضيح الأنسجة قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal issues)، وإرشادات أخذ الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy guidance)، وتبلغ المدة التي يستغرقها جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية النصف ساعة إلى ساعة واحدة.
تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: PET Scan)
يقوم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بتصوير كيفية عمل الأعضاء والأنسجة ونشاطها، ويتم استخدامه في مراقبة السرطان والعلاجات التي يتم تقديمها، وأمراض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، ويتم استخدام هذا الجهاز من خلال ابتلاع أو حقن مادة مُشعّة في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الجهاز يشبه جهاز الأشعة المقطعية، لكنّه لا يقوم بإصدار الأشعة من نفسه، بل يقوم بقراءة الأشعة الصادرة عن المادة المشعة الموجودة في الجسم، ومن الأمثلة على الحالات التي يقوم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بالكشف عنها: مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، وأمراض السرطان، والصرع (بالإنجليزية: Epilepsy)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)؛[٤] وهو مرض يصيب خلايا الأعصاب في الدماغ، إذ يعاني المُصاب من تصلّب في العضلات، والارتعاش، وتغييرات في الكلام وفي المشي،[٧] كما يكشف هذا النوع من التصوير عن الاضطرابات التي تتعلق بالذاكرة، بالإضافة إلى مشاكل القلب، أو المشاكل التي تتعلق بالعلاجات السابقة التي تلقّاها المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ المدة التي يستغرقها جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني تتراوح ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين
معرفة نوع الجنين وفحص الموجات فوق الصوتية
غالباً ما يمكن تحديد جنس الجنين من خلال السونار في منتصف الحمل، بين الأسبوع السادس عشر والعشرين من الحمل. بالرغم من أن الأعضاء التناسلية للجنين تبدأ بالتكون من الأسبوع السادس للحمل، ولكن يبدو الذكر والأنثى متشابهين جداً في فحص الموجات فوق الصوتية حتى عمر 14 أسبوع، وقد يبقى من الصعب تمييز جنس الجنين حتى بعد عدة أسابيع من هذا العمر.
تصوير الأسنان